الساعة الموقوتة: لماذا ينفد الوقت بالنسبة لماوريسيو بوتشيتينو في تشيلسي

ماوريسيو بوتشيتينو

عانى تشيلسي من خيبة أمل كبيرة أخرى بعد هزيمته 4-2 على أرضه أمام ولفرهامبتون يوم الأحد. ولم يعد المدير الفني ماوريسيو بوتشيتينو، الذي تولى منصبه الصيف الماضي، يستمتع بفترة شهر العسل في ستامفورد بريدج. على الرغم من اعتباره مدربًا من النخبة بعد إنجازاته مع توتنهام هوتسبير، فقد أثيرت أسئلة حول وضع بوكيتينو الحالي.

لم يكن تولي تدريب تشيلسي مهمة سهلة على الإطلاق، نظرًا للحالة المضطربة للنادي منذ نهاية الحقبة الناجحة تحت قيادة المالك السابق رومان أبراموفيتش. خلال تلك الفترة، حقق تشيلسي 19 لقبًا مثيرًا للإعجاب خلال 19 عامًا، بما في ذلك فوزين بدوري أبطال أوروبا.

• مشجعو تشيلسي يعبرون عن إحباطهم لبوهلي: النادي أصبح "أضحوكة"
• بوتشيتينو ينفتح: بعض لاعبي تشيلسي "لم يتمكنوا من النوم" قبل الهزيمة في نهائي كأس كاراباو

وكان من المتوقع أن يحتاج بوكيتينو لبعض الوقت للتأقلم وسط الفوضى. عينه المالك المشارك تود بوهلي ليحل محل جراهام بوتر، الذي استمر في منصبه لمدة ثمانية أشهر فقط بعد توليه المنصب بعد رحيل توماس توخيل. ومع ذلك، مع دخولنا شهر فبراير، في عمق الموسم، هناك القليل من الأدلة على التماسك أو الاتجاه أو الهوية أو القتال أو الأسلوب داخل فريق بوكيتينو.

أدى الأداء المخيب للآمال ضد ولفرهامبتون إلى إطلاق صيحات الاستهجان من الجماهير، ومن الواضح أن القاعدة الجماهيرية، التي اعتادت على جيل من النجاح، مستاءة بشكل واضح. واعتذر بوكيتينو، في تعليقاته بعد المباراة، للجماهير، واعترف بأن الفريق لا يرقى إلى مستوى تاريخ النادي اللامع. وأكد على الحاجة إلى التأمل والنقد، وحث الفريق أيضًا على عدم الاستسلام.

سلطت الهزيمة الأخيرة 4-1 على يد ليفربول الضوء على الفجوة الصارخة بين فريق تشيلسي هذا وفرق النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

اتسم نشاط انتقالات تشيلسي بالعشوائية، حيث أنفق فريق التوظيف مبلغًا مذهلاً قدره مليار يورو دون تأمين مهاجم نجمي راسخ. كان النادي في حاجة إلى لاعب من عيار ديدييه دروغبا، ولكن بدلاً من ذلك، حصلوا على نيكولاس جاكسون، الذي وصل بإمكانيات كبيرة لكنه فشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات بعد مبارياته القليلة الناجحة مع فياريال في الدوري الإسباني. بالإضافة إلى ذلك، عانى كريستوفر نكونكو، الذي جاء بسمعة أقوى من نادي آر بي لايبزيج، من الإصابات خلال فترة وجوده في تشيلسي.

الأسعار الباهظة المرتبطة بالفائز بكأس العالم إنزو فرنانديز ومواسيس كايسيدو لم تترجم إلى أساطير خط وسط يضاهي أداءهما مع الأرجنتين وبرايتون على التوالي. تبلغ تكلفة كلا اللاعبين أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، لكنهما لم يحدثا بعد تأثيرًا كبيرًا في تشيلسي.

وإلى أي مدى يمكن لبوكيتينو الاعتماد على تياجو سيلفا البالغ من العمر 39 عامًا في قلب الدفاع؟ لقد كان يتمتع بمسيرة رائعة ورائعة، لكن من الصعب أن يظل فعالاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب تقدم السن.

تياغو سيلفا

أما بالنسبة للتعاقدات الأخرى، فيكفي أن نقول إن الكمية فاقت الجودة في الغالب. ليس لدى تشيلسي، الذي يحتل المركز الحادي عشر، أي أمل في الوصول إلى المراكز الأربعة الأولى، لذا فإن  مباراة الإعادة في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأربعاء  أمام أستون فيلا أصبحت الآن ضخمة بالنسبة لبوكيتينو. الفوز بهذه الكأس من شأنه أن يمنحهم مكانًا أوروبيًا، لكن بالنظر إلى مستواهم فمن الصعب توقع الفوز في فيلا بارك.

وسط خيبات الأمل، يمكن لتشيلسي أن يجد بعض العزاء في الوصول إلى نهائي كأس كاراباو، بمساعدة سلسلة من التعادلات الإيجابية على أرضه. ومع ذلك، فإن النهائي يشكل تحديًا هائلاً عندما يواجهون ليفربول، ويجب على بوكيتينو أن يقدم أداءً أفضل بكثير من فريقه عما شهده في آنفيلد. إنهم بحاجة إلى إظهار المرونة والتصميم.

في حين أن لاعبي تشيلسي غير الملائمين لم يجدوا بعد إيقاعهم ويحدثوا تأثيرًا كبيرًا، فإن أفضل توقيع لهم، كول بالمر، برز منذ انتقاله من مانشستر سيتي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، حيث ساهم بـ 10 أهداف للفريق.

ومن المعروف عن بوكيتينو، وهو شخصية محبوبة ومحترمة في عالم كرة القدم، أنه يحتفظ بوعاء من الليمون على مكتبه، معتقدًا أنه يبعث طاقة إيجابية. ومع ذلك، في هذه اللحظة، فهو يحتاج إلى أكثر من مجرد وعاء؛ فهو يحتاج إلى وفرة من الطاقة الإيجابية.

وما لم تكن هناك علامات تحسن ملحوظة في المستقبل القريب أو أداء مظفر ضد ليفربول في ويمبلي، فقد يجد بوكيتينو أن الأمور أصبحت حامضة وأن التحديات المقبلة أصبحت أكثر صعوبة.

شرح كول بالمر لمغادرة مانشستر سيتي والانضمام إلى تشيلسي

بعد فوز تشيلسي على نيوكاسل بنتيجة 3-2، سلط كول بالمر، لاعب تشيلسي، الضوء على اختياره لمغادرة مانشستر سيتي في الصيف الماضي.